الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
أنس:قال مالك- والد أنس- لامرأته: أرى هذا الرجل يحرم الخمر.فانطلق حتى أتى الشام فهلك هناك.فجاء أبو طلحة يخطب أم سليم فقالت: ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر ولا أريد مهرا إلا الإسلام.قال: فمن لي بذلك؟قالت: النبي-صلى الله عليه وسلم-.فانطلق يريده فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (جاءكم أبو طلحة وغرة الإسلام بين عينيه).قال: فتزوجها على ذلك... الحديث بطوله وكيف مات ابنه منها وكتمته وتصنعت له حتى أصابها ثم أخبرته وقالت:إن الله كان أعارك عارية فقبضها فاحتسب ابنك (1) .قال أنس:قال أبو طلحة: لقد سقط السيف مني يوم بدر لما غشينا من النعاس (2) .حماد بن سلمة: عن ثابت عن أنس:أن أبا طلحة صام بعد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى.غريب على شرط مسلم (3).__________(1) أخرجه بطوله الطيالسي في مسنده 2 / 159 160 والقسم الأخير منه أخرجه البخاري 3 / 135 137 ومسلم (2144).(2) أخرجه أحمد 4 / 29 من طريق يونس بن محمد المؤدب عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن قتادة عن أنس وهذا إسناد صحيح.وأخرج البخاري 8 / 171 في التفسير من طريق إسحاق بن إبراهيم عن حسين بن محمد عن شيبان عن قتادة قال حدثنا أنس أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم احد فجعل سيفي يسقط من يدي ويسقط وآخذه وأخرج الترمذي (3007) والنسائي والحاكم 2 / 297 من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن أبي طلحة قال: رفعت رأسي يوم أحد وجعلت أنظر وما منهم يومئذ أحد إلا يميد تحت جحفته من النعاس.وقال الترمذي حسن صحيح.وانظر " الدر المنثور " 2 / 88.(3) هو في " المستدرك " 3 / 353 وقال على شرط مسلم ووافقه الذهبي هناك بينما هنا استغربه.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 30 - مجلد رقم: 2
|